جرت أحداث هذه القصة البطولية
قبل حوالي شهر في مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبَطَلُها أحد إخوتنا الكويتيين
مِنْ طلبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - بقسم الماجستير -؛ وهو: الشهم
الشجاع (رمّاح بن محمد القحطاني)!
فحينما هطلت أمطار الخير في المدينة النبوية؛ فرح الناس؛ وتجمعوا في وادي العقيق بالقرب مِنَ الجامعة الإسلامية، ليُمتِّعوا أنظارهم بجريان السيل في الوادي، وكان فيهم الكبير والصغير والرجل والمرأة!
فحينما هطلت أمطار الخير في المدينة النبوية؛ فرح الناس؛ وتجمعوا في وادي العقيق بالقرب مِنَ الجامعة الإسلامية، ليُمتِّعوا أنظارهم بجريان السيل في الوادي، وكان فيهم الكبير والصغير والرجل والمرأة!
وفي تلك الأثناء كان
أخونا (رمّاح القحطاني)، مِنْ ضمن الحاضرين، ولكن سُرعَان ما تلاشت فرحة
المتجمهرين إلى حُزنٍ جرّاء انجراف طفلة في السيل، تَبِعه صراخ منها وَوالدتها، وقدّر الله أن يكون أخونا البطل موجودًا
بالقرب منها؛ فحاول الامساك بها دون جدوى وسقطت في السيل!
ولكِن ما هي إلا
ثوانٍ معدودة؛ وإذ بأخينا الشهم يرمي نفسه في السيل محاولة لإنقاذها، ويكتب الله
له حسنُ ما أراد؛ فتنجوا الطفلة - بفضل الله - ثُمَّ بهمته العالية، وتَؤُوب
الفرحة لقلوب الحاضِرينَ فرحتين بالمطر وإنقاذ الطفلة!
ولعل المثير في هذه القصة
كونَ أخينا (رماح القحطاني) مصابًا بتمزق في أربطة قدمه اليمنى؛ ومع ذلك لم يلتفت
إلى إصابته، وفضّل تقديم هذه الخدمة الإنسانية بإنقاذ النفس البريئة؛ ابتغاء
الثواب مِنَ الباري - جَلَّ وعزَّ -.
وأحببتُ الكتابة حول
هذه البطولة؛ لا لمجرد الاستئناس بها، فهي مشتهرة في الانترنت؛ بل لذكر بعض
الوقفات التي استفدتها مِنْ بطولة الأخ الشهم (رمّاح القحطاني)؛ فإِليْكُمُوهَا:
1- المبادرة إلى فعل الخير ومنافسة الناس في ذلك، ومِنْ أفضل ما يُتقرَّب به إلى الله - سبحانه وتعالى - إنقاذ الأنفس؛ وحول ذلك يقول الله - سبحانه - في محكم التنزيل: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأنمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ] (المائدة: 32). قَالَ مُجَاهِد - رحمه الله -: « [ وَمَنْ أَحْيَاهَا ]، أَي: أَنجاها مِن غرَق، أَو حَرْق، أَو هَلَكة». وأسأل الله الأجر العظيم لأخينا (رمّاح القحطاني) فما فعله داخل في معاني الآية.
2- عدم الالتفات إلى العوائق؛ فهي تُؤَخِّر الشخصَ عن اكتساب الخير الدنيوي والأخروي، فلو التفتَ أخونا (رمّاح القحطاني) إلى إصابة رجله؛ وجَعَلَ الإصابة شغله الشاغل؛ لم يَكسَب هذا الفضل العظيم بإنقاذ الطفلة مِنَ الموت المحتّم!
3- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله - عز وجل - سُرور تدخله على مسلم؛ أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا ...» (السلسلة الصحيحة: 906). وكم في بطولة أخينا (رمّاح القحطاني) من السرور الذي دخل في قلب والِدَيّ الطفلة، بل وكل المتجمهرين من المسلمين، وفي البطولة تفريج كربة الأم التي لم تجد إلا الفزع على هول ما أصاب طفلتها؛ فيا له من أجر عظيم !
4- شكر الله في كل حال، فقد بادر أخونا (رمّاح القحطاني) إلى سجود الشكر بعد إنقاذه للطفلة، فلولا توفيق الله وفضله؛ لما قدر على الانقاذ، وفي هذا تعليم للناس وإحياء لسنة سجود الشكر التي غَفلَ عنها بعضنا !
5- عدم طلب الأجر إلا مِنَ الله؛ فقد ورد في الصحف حول أخينا (رماح القحطاني): «لم ينتظر كلمة شكر وثناءٍ؛ بل ابتعد عن مسرح الحكاية، واختفى عن الانظار وظلَّ لغزًا محيرًا»، ولم يوافق على أيِّ حوار إلا بعد إصرار!
6- شكر صاحب الإحسان سنة نبوية؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: «لا يشكُرُ اللهَ مَنْ لا يشْكُرُ النَّاسَ». (صححه الألباني). وقد بادر أمير المدينة المنورة بتكريم أخينا الشهم، وكُرِّم من سفير الكويت، ومن الجامعة الإسلامية.
جزى الله أخانا (رمّاح القحطاني) خير الجزاء في الدارين، والحمد لله رب العالمين، وهذا مقطع الفيديو الذي صوره أحد الحاضرين !
1- المبادرة إلى فعل الخير ومنافسة الناس في ذلك، ومِنْ أفضل ما يُتقرَّب به إلى الله - سبحانه وتعالى - إنقاذ الأنفس؛ وحول ذلك يقول الله - سبحانه - في محكم التنزيل: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأنمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ] (المائدة: 32). قَالَ مُجَاهِد - رحمه الله -: « [ وَمَنْ أَحْيَاهَا ]، أَي: أَنجاها مِن غرَق، أَو حَرْق، أَو هَلَكة». وأسأل الله الأجر العظيم لأخينا (رمّاح القحطاني) فما فعله داخل في معاني الآية.
2- عدم الالتفات إلى العوائق؛ فهي تُؤَخِّر الشخصَ عن اكتساب الخير الدنيوي والأخروي، فلو التفتَ أخونا (رمّاح القحطاني) إلى إصابة رجله؛ وجَعَلَ الإصابة شغله الشاغل؛ لم يَكسَب هذا الفضل العظيم بإنقاذ الطفلة مِنَ الموت المحتّم!
3- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله - عز وجل - سُرور تدخله على مسلم؛ أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا ...» (السلسلة الصحيحة: 906). وكم في بطولة أخينا (رمّاح القحطاني) من السرور الذي دخل في قلب والِدَيّ الطفلة، بل وكل المتجمهرين من المسلمين، وفي البطولة تفريج كربة الأم التي لم تجد إلا الفزع على هول ما أصاب طفلتها؛ فيا له من أجر عظيم !
4- شكر الله في كل حال، فقد بادر أخونا (رمّاح القحطاني) إلى سجود الشكر بعد إنقاذه للطفلة، فلولا توفيق الله وفضله؛ لما قدر على الانقاذ، وفي هذا تعليم للناس وإحياء لسنة سجود الشكر التي غَفلَ عنها بعضنا !
5- عدم طلب الأجر إلا مِنَ الله؛ فقد ورد في الصحف حول أخينا (رماح القحطاني): «لم ينتظر كلمة شكر وثناءٍ؛ بل ابتعد عن مسرح الحكاية، واختفى عن الانظار وظلَّ لغزًا محيرًا»، ولم يوافق على أيِّ حوار إلا بعد إصرار!
6- شكر صاحب الإحسان سنة نبوية؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: «لا يشكُرُ اللهَ مَنْ لا يشْكُرُ النَّاسَ». (صححه الألباني). وقد بادر أمير المدينة المنورة بتكريم أخينا الشهم، وكُرِّم من سفير الكويت، ومن الجامعة الإسلامية.
جزى الله أخانا (رمّاح القحطاني) خير الجزاء في الدارين، والحمد لله رب العالمين، وهذا مقطع الفيديو الذي صوره أحد الحاضرين !
جزاه الله خير
ردحذفاللهم ارفع قدره اللهم واشفه من مرضه اللهم واحفظ له عياله
وشكراً لكم أخي الكريم (محمد الزهراني) على المرور بالموضوع ..
حذفوبورك فيك ..
جزاك الله خير شيخ حمزة وبارك الله فيك
ردحذفوأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك
أهلا بالشيخ (رماح القحطاني) ..
حذفتنورت مدونتي بالمقال الذي حمل اسمكم الكريم، وازدادت نوراً على نور؛ لتزدان بمروركم الكريم على الموضوع ..
والشكر موصول إلى شخصكم الكريم؛ وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة ..
وكثر الله مِن أمثالكم من أهل الشهامة والشجاعة ..
كفوو يابومحمد
ردحذفوهكذا فليكن كل راغب بالنجاح الأخروي ..
حذف