ربِّ اغفِر لوالدَتي وارحَمْها كمَا ربتني صغيراً، واجعَل قبرَها روضَة مِن رِياض الجنة، واجعلها وإيانا مِن وَرَثةِ جنة النعيم

1‏/3‏/2013

التركيز والاهتمام؛ وأثر ذلك في نجاح المُسَوِّق !

اعلم - وفقك الله - أن الأعمال أيًّا كانَ مجالها؛ فإن لها أساسات وقواعد يجب تطبيقها لأجل النجاح فيها، ومن أهم قواعد النجاح في الأعمال (أمران) هُما: 

1- التركيز.
2- والاهتمام.

فإنْ فاتَ الشخصَ إحدى هاتين القاعدتين أو كلتاهما؛ فإنّ نجاحه ووصوله لمرحلة (النجاح) أمر مُحال حدوثه؛ لأنه لم يركز جهده على هدفه الذي وضعه ساعيًا للنجاح فيه، ولم يُبدِ الاهتمام لذلك!


وإليك هذا السؤال الفلسفي التوضيحي لما سبق:


كم هي النتيجة الرياضية لجمع العددين (1 + 1) ؟ قد يكون السؤال غريباً؛ ولكن دعني أخْبِركَ بأنَّ النتيجة هي: (2) ولا يمكن لأي شخص عاقل في كل أرجاء هذه الكرة الأرضية أن يخالف هذه النتيجة!


أقصد من تلك اللفتة التنبيه على أنَّ الله - سبحانه وتعالى - قد فَطَرَ الناس كلهم على النتيجة السابقة؛ فتكوَّنت لديهم قاعدة عامة بأنَّ إضافة الرقم (1) إلى مَثِيله الرقمي (1) ينتج عنها الرقم (2)، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تكون النتيجة (3) أو (4)، أو أي رقم آخر، وهذا باتفاق كل شخص في هذه الدنيا عربياً كان أم أعجمياً، أبيضَ كان أم أسوداً !


ولو جاءكَ شخص ليحاجَّكَ بالدليل، ويُقارِعَك بالبرهان على أن النتيجة هي رقم آخر غير الرقم (2)؛ فإنّك لن تتردَّد أبداً بالحكم عليه بالجنون وفُقدانِ نعمة العقل !


خلاصة الفلسفة السابقة:


اعلم - بارك الله فيك - أن كل عمل خَلى عَنِ التركيز والاهتمام؛ فإنه عمل فاشل ولا مَحَالَةَ؛ وكما أنه لا يمكنك أن توافق أحداً على أن نتيجة (1+1=4)؛ فكذلك لا يمكننا أن نوافق على أن شخصًا ما سوف ينجح في أعماله إن لم يُرَكِّزْ عليها ويَهْتمَّ بها.


ويمكننا توضيح كيفية التركيز والاهتمام في هذا الحالات التي تنطبق على بعض مَنْ يَلِجُ عالم التسويق مع شركتنا العملاقة القابضة (DXN)؛ ويمكن قياس ذلك على شتى مجالات الحياة.


الحالة الأولى:


هنالك أعضاءٌ لا يركِّزون على العمل التسويقي مع (DXN) من خلال تطبيق خطة موحدّة وواضحة لينجحوا مِنْ خلالها ويصلوا بتطبيقها إلى المراحل المتميزة؛ ومِن لم يكن لديه هدف واضح؛ فكيف له أن يعرف طريقه ؟! فأمثال هؤلاء غير مهتمين بالعمل أساسًا؛ وخير لهم بقاؤهم في بيوتهم وترك المجال لغيرهم من أصحاب الهمم والطموح!


الحالة الثانية:


وهنالك أعضاء لديهم خطة عملية واضحة للوصول للمراحل المتميزة في العمل؛ ولكنهم لا يهتمون بتطبيقها؛ فإنَّ النتيجة الحتمية التي يمكننا التنبؤ بها عنهم: عدم الوصول للهدف المنشود؛ لأنهم لم يعطوا للعمل أهمية تجعلهم يتفانون لأجله؛ ولا شك أنّ أمثال هؤلاء غير مركزين على النجاح في هذا العمل المتميز، وعدم التركيز مآله إلى الانحلال!


الحالة الثالثة:


وهنالك أعضاء يكثرون التنقل بين الشركات الممارسة للتسويق الشبكي؛ ومَنْ كان مُكثراً للتنقل بين القوارب فإن مصيره الغرق في البحر الواسع ! وبعضهم مع ثباتهم في الشركة يُكثِرون مِنْ تجديد خطة العمل كل مرة بلا دَاعٍ، والمطلوب أن تكون الخطة موضوعة بشكل مدروس، لئلا تتطلب التغيير كل فترة ! وينبغي الاستمرار على خطة واحدة لمدة عام على أقل تقدير. وأمثال هؤلاء يمكننا القول بأنهم جمعوا ما بين عدم التركيز وعدم الاهتمام؛ فالله المستعان !


هذه بعض الأفكار التي راودت مخيّلتي؛ وقد أحببت مشاركتها لأحبتي المتابعين للمدونة؛ كان الله في عوني وعونكم أكتعين!



هناك 4 تعليقات:

  1. بارك الله فيك اخ حمزة وجزاك الله خير

    ردحذف
    الردود
    1. وفيك بارك الله .. وشكرًا لك أخي أحمد على تشريفك لي بقراءة المقال ..

      حذف
  2. شكرًا لك دكتورنا العزيز (عبد الرزاق العُجيلي) على تعليقكم القيم؛ فقد أضفتم بالتعليق قيمة علمية على المقال، فأهل التخصص قولهم في المقدمة دومًا.

    وسرني جدًا لقاؤكم في (مركز دبي المالي العالمي) قبل أشهر، واستفدنا منكم الكثير في مشاركتكم القيمة.

    أبعث لكم وافر التقدير، وأجمل التحيات، راجيًا لكم التقدم والتميز المستمر.

    وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة ..

    ردحذف
  3. بالتوفيق دائما مقال رائع

    ردحذف

تشرفني مشاركتك بتعليق، أو تصحيح، أو توجيه.
شاكراً لك زيارتك، وراجياً لك الفائدة.
وأعتذر مسبقًا عن حذف التعليقات المحتوية على أرقام الهواتف أو البريد الالكتروني!

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة